الثلاثاء، 16 أبريل 2013

دموع هيداله : هل نصدق بكاء الطغاة ؟؟ !!


يذكر النقيب المتقاعد  ابريكه ولد امبارك أن هيداله انزل "دمعة" وهو يوقع على حكم الإعدام بحق "كادير " ورفاقه و أن هذه الدمعة كانت كفيلة بوقف هذا الحكم لولا ضغوط قوية مورست على الرجل !!!
لاتغرني دموع الطغاة ولاعبادتهم !! لأنهم لو كانوا يملكون قلوبا لما فعلوا بشعوبهم مافعلوا ولو كانوا يعرفون الله لما اصروا على إهانة وتعذيب عباده !!
"دمعة" هيداله تذكرني ب"سبحة" صدام حسين - رحمه الله- التي ظهر بها أثناء الغزو الأمريكي للعراق وهو يعلقها في رقبته و "يبتسم" للجموع التي طالما قهرها هو وابناؤه كانت ابتسامة و "سبحة" أقرب لإيمان فرعون حين أدركه الغرق !!
سبق لصدام أن "ذرف" دموعا على أصدقائه الذين أصدر "أحكاما بإعدامهم !! .

عشرون عاما من القسوة !!

في برنامج "البيان رقم 1" الذي بثته قناة الجزيرة وأعده الصحفي الموريتاني اللامع بيبه ولد امهادي طرح سؤالا على هيداله بخصوص إعدام كوماندوز 16 مارس لم يبد الرجل اي أسف أو حزن على إعدام خيرة ضباط موريتانيا و رفاقه في السلاح بل دافع دفاعا مستميتا  عن قراره و ذكر كلاما كثيرا من ضمنه أن الشريعة هي التي أعدمتهم !! ... عن أي شريعة يتحدث الرجل ؟؟!!

القصر و الأسر والتبرير !!

في "شبه المذكرات" التي نشرها موقع الأخبار تحت عنوان "من القصر إلى الأسر" يتحدث هيداله في أكثر من صفحة عن مواقف وأحداث جمعته ببعض الضباط الذين سيعدمهم لاحقا ك "كادير" محاولا  بعث رسالة للقارئ مفادها أن الذين سيحاولون الإنقلاب عليه لاحقا قد أنقذهم من الموت أكثر من مرة !! فكان جزاؤه كوماندوزا و رصاصا و إنقلابا !!
يسعى لأن يوهمنا في "مذكراته" أنه كان رجلا محبا لوطنه و بعيدا عن مؤامرات العسكر و فسادهم وحبهم للسلطة فهو وصلها رغما عنه !!

نظام السجون والتعذيب !!

كيف يمكن لنظام اشتهر بسجن النشطاء السياسيين و تعذيبهم أن يقنعنا رأسه أنه كان رحيما بشعبه ؟؟ هل يظن أننا بهذه الدرجة من السذاجة وضعف الذاكرة ؟؟
ففي مثل هذه الأيام تمر ذكرى استشهاد المناضلين الناصريين سيدي محمد ولد لبات و أحمد بن أحمد محمود -رحمهما الله - وقبل فترة مرت ذكرى إعدام ازيد من 12 ضابطا من خيرة ضباط جيشنا الوطني ومنهم من تم أخذه من سرير المستشفى إلى ساحة الإعدام في تحد سافر لكل الشرائع السماوية و القوانين الأرضية !! ... ثم يحدثك عن تطبيق الشريعة !!

تدين الأعراب !!

دائما يسعى البعض لتصوير فترة حكم هيداله أنها من "الزمن الراشدي" و ان الرجل ارتقى لمرتبة "الخليفة الراشدي السادس " !! .. ودليل هذا "البعض" هو رفعه لشعار "تطبيق الشريعة" التي لم يطبق منها إلا الحدود وتم تطبيقها على الضعفاء فقط !! وكذالك "تدين هيداله" .
إن إيمان الأعراب الذي لايتجاوز ذواتهم الضيقة ولاينعكس على الحياة العامة ليس مهما و لاينبغي تسويقه ... الإسلام والحكم الراشدي أكبر من أن يتم اختزالهما في شعارات أو زيارات مفاجئة وقصص بسيطة عن حلب هيداله لشاة فلانة وشرائه الخبز من "البوتيك" العلاني .
لنسجل التاريخ بأمانة و نلعن الطغاة في كل زمان و مكان و نكفر ب "عبادتهم" و "دموع التماسيح" التي يذرفون !! .
المرحومان كادير وأحمد سالم 

هناك تعليق واحد:

  1. لم تتحدث عن محطات الخيانة العظمى في مسيرة الرجل الذي استباح موريتانيا وسخر مقدراتها لخدمة جنرالات جبهة التحرير رغم قسوة الجفاف والمجاعة وجروح الحرب الجزائرية على البلد الناشئ.

    ردحذف